Realtime Hit Counter

Monday, 4 April 2011

الإمام أبي الحسن محمد عبد الهادي السندي (الكبير) رحمه الله

الإمام أبي الحسن محمد عبد الهادي السندي (الكبير) رحمه الله

تلخيص من رسالة الدكتوراه

لسعادة للدكتور/ عبد القـيـوم بن عبد الغفور السندي حفظه الله

ألأستاذ المشارك بقسم القراءات كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.

اسـمه ونسـبه :

هو الإمام المحدث الفقيه الأصولي اللغوي /

محمد بن عبد الهادي التتوي السندي المدني، المعروف بـ ((أبي الحسن السندي الكبير))

والتتوي : نسبة إلى مدينة ((تتـة)) من أشهر مدن السند في القرون الماضية، بنيت في القرن التاسع الهجري بالقرب من الوادي (مكلي)،

وكانت عاصمة لبلاد السند مركزا للعلم والعلماء ، وكانت فيها مئات المدارس والجامعات الدينية في فترة من الزمان،

وكانت تعد هذه المدينة منذ القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر الهجري (العراق الثاني)

من حيث النشاط العلمي وكثرة دور العلم والعلماء.

ويلقب (( الكبير )) لتمييزه فقط بينه وبين الإمام أبي الحسن غلام حسين بن محمد صادق السندي المعروف بأبي الحسن السندي الصغير (ت : 1187هـ)،

حيث يكنى كل منهما بـ (( أبي الحسن )) وكلاهما هاجر إلى الحرمين الشريفين وتوطن المدينة المنورة،

وبها توفي كل منهما ودفن ، من أجل ذلك كله احتيج إلى التمييز بين كل منهما،

فلقب الأول بالكبير والثاني بالصغير.

مولده ونشأته، وبداية تحصيله العلمي

ولد - رحمه الله - في مدينة (تتـه)، في بيت علم وفضل، وخلق وأدب وكانت ولادته في القرن الحادي عشر الهجري،

وبالتحديد في المنتصف الثاني منه تقريبًا، ولكن لا يعرف بالتحديد تاريخ ولادته ! كان أبوه - الشيخ عبد الهادي (رحمه الله) -

من علماء مدينة تته الأفاضل، ومن فقهائها، فنشأ وتربى في حجر والده، ورباه والده تربية صالحة فكان وجود والده بالنسبة

له مدرسة عالية لتعليم العلم النافع، ثم تلقي عليه مبادئ العلوم الدينية والفنون الأدبية, ثم درس بقية الكتب الدينية والعلمية

من الحديث، والتفسير، والفقه، والأصول، والقواعد، والبلاغة، والمعاني، والمنطق، والفلسفة ... وما إلى ذلك من العلوم.

رحلته إلى الحجاز

حدا به الشوق لزيارة الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج، والاستفادة من علمائهما علميًّا وعمليًّا، وثقافيًّا وروحيًّا، ولا نعرف

- بالضبط - في أيّ سنةٍ قدم إلى الحرمين الشريفين؟ وفي أيّ سنةٍ أدّى فريضة الحج لأول مرة في حياته، وزار - بعده - مسجد

رسول الله (r) ؟؟ ولكن نظرًا إلى أنه أخذ العلم عن المحدث برهان الدين الكردي المدني الذي توفي في عام : 1101هـ ،

كما أنه أخذ عن المحدث البرزنجي المدني، وتوفي هو في سنة : 1103هـ، يمكن أن نقرر أنه هاجر إلى الحرمين الشريفين قبل

نهاية القرن الحادي عشر الهجري .

مجاورته بالحرم النبوي الشريف

هاجر إلى الحرمين الشريفين، فدخل مكة، وأدى فريضة الحج، وأخذ العلم من علمائها، وأجلهم الإمام عبد الله بن

سالم البصري المكي - رحمه الله - ، ثم زار المدينة، والتقى بعلمائها، وأخذ عنهم علم الحديث، وأجلهم الإمام برهان

الدين الكردي الكوراني، والعلامة المحدث البرزنجي المدني، وقرر البقاء بالمدينة، ولعله سكن مدرسة دار الشفاء التي كانت

بالقرب من المسجد النبوي الشريف، والتي تحولت بعدها إلى سكن خيري (الرباط) للوافدين، فدرس فيها، مع تصدره للتدريس

بالمسجد النبوي الشريف، والتف حوله طلاب المعرفة، فأفاد وأجاد، وألّف وصنف، حتى انتقل إلى رحمة الله وهو على تلك الحال،

وانتفع منه خلق لايحصون كثرةً، وكان كافة أهل المدينة – كما يقول الشيخ محمد عابد السندي المدني - من تلامذته

ومن جملة الكتب التي كان يدرسها في الحرم النبوي :

1- تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل للقاضي البيضاوي .

2- الصحيح الجامع للإمام محمد بن إسماعيل البخاري .

3- صحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري .

4- سنن الترمذي .

5- سنن أبي داؤد .

6- سنن النسائي .

7- سنن ابن ماجه .

8- مؤطا الإمام مالك بن أنس .

9- مسند الإمام أحمد بن حنبل .

10- الهداية للإمام أبي بكر المرغيناني في فقه الحنفية .

أساتذته وشيوخه

كانت بداية دراسته على يد والده الفاضل الشيخ عبد الهادي التتوي السندي - رحمه الله - حيث تعلم القرآن الكريم عليه، ودرس

الكتب الابتدائية ومبادئ العلوم لديه، فعلى هذا يعتبر هو أول شيخ له في مدينته. ثم درس على غير واحد من علماء مدينته وتردد

عليهم حتى أخذ منهم جميع العلوم النقلية والعقلية ... ولم تذكر أسماءهم في كتب التراجم.

ولما شرفه الله تعالى بقدومه إلى الحرمين الشريفين، والتقى بعلمائهما، بدأ يأخذ عنهم علم الحديث الشريف، ويكون - رحمه الله -

حين قدومه إلى الحرمين الشريفين بلغ من العمر سن الكهولة أو تجاوز - على الأقل - سن الشباب؛ ورغم ذلك فلم يمنعه

مانع من أن يثني ركبتَيه أمام أعلام العلم وحفاظ حديث رسول الله في مهبط الوحي وفي مهاجر رسول الله

(صلوات الله وسلامه عليه).

ومن الذين أخذ عنهم في الحرمين الشريفين :

1- المحدث الشهير الإمام جمال الدين عبد الله بن سالم بن محمد بن سالم بن عيسى البصري المكي .

2- و الإمام برهان الدين إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي، الكوراني، المدني، الشافعي .

3- والإمام محمد بن عبد الرسول الحسيني البرزنجي الشهرزوري ، المدني .

تلامـــذته

تتلمذ عليه يده أناس كثيرون في بلاد السند قبل هجرته إلى الحرمين الشريفين، إلا أن كتب التاريخ والتراجم لم تذكر أسماء من

تتلمذ عليه يده هناك، أما بعد هجرته إلى الحرمين الشريفين، وقيامه بمهمة التدريس في الحرم النبوي الشريف على مدى سنين

طويلة، فقد كان يحضر دروسه جمع كبير من طلبة العلم من أبناء الطلبة ومن هاجر إليها أو ورد إليها زائرًا من أبناء البلاد

الإسلامية - خاصة من بلاد السند والهند وفارس وتركيا ومصر والمغرب ... وغيرها من البلاد العالمية، ولازمه كثير

من طلبة العلم، ويكون تتلمذ عليه يده آلاف الطلبة، وأخذُ منه أو استنجازه مئات ممن يرغب في علم

الحديث، وقد كان الشيخ يدرّس جميع العلوم الدينية - خاصةً الحديث والتفسير والفقه واللغة

حتى المنطق والفلسفة - وميول الطلبة في العلوم والفنون تختلف من شخص

لآخر، ويكون قد أخذ منه كلٌ حسب رغبته وميله الطبيعي.

ومن أبرز تلاميذه ممن اطلعت على أسمائهم:

1- الشيخ عبد الخالق بن الزين المزجاجي (ت1152هـ).

2- المحدث العلامة الشيخ إسماعيل العجلوني (ت1162هـ).

3- المحدث العلامة الشيخ محمد حياة بن إبراهيم السندي (ت1163هـ).

4- الشيخ علي بن مصطفى الدباغ الميقاتي الحلبي الشافعي (ت1174هـ).

5- الشيخ محمد بن حسن بن همات (ت1175هـ).

6- الشيخ محمد بن علاء الدين المزجاجي (ت1182هـ).

7- المحدث العلامة الشيخ محمد سعيد سفر المدني (ت 1194هـ).

8- الشيخ محمد بن محمد بن عبد الله المالكي المغربي الفاسي (1119-1201هـ).

9- الشيخ المفسر أبوداؤد سليمان بن عمر الجمل الأزهري (ت : 1204هـ ) .

10- الشيخ محمد صفور .

11- الشيخ ميرك بن أبي القاسم الهروي المدني.

معاصــروه

عاش الإمام السندي في القرن الحادي عشر، والثاني عشر الهجريين، وفي تلك الفترة اشتهر كثير من الأعلام في

بلاد السند والهند، وفي اليمن والحجاز، ومصر والشام، وفي بلاد المغرب ايضا، وهذه أسماء بعض أشهر معاصريه :

1- الشيخ محمد هاشم بن عبد الغفور السندي (ت1174هـ).

2- الإمام الحجة الشيخ ولي الله الدهلوي (ت1170هـ).

3- الشيخ أبو الطيب السندي المدني (ت1149هـ).

4- الإمام عيسى الثعالبي المكي (ت1080هـ) .

5- الإمام عبد الله بن سالم البصري المكي (ت 1134هـ).

6- الإمام أحمد النخلي (ت1130هـ).

7- المفتي عبد القادر بن أبي بكر الصديقي المكي (ت1138هـ).

8- الإمام إبراهيم بن حسن الكردي المدني (ت 1101هـ).

9- ابنه الإمام طاهر الكردي المدني (ت : 1145هـ).

10- الإمام محمد بن عبد الرسول البرزنجي (ت : 1103هـ) .

11- الشيخ يوسف بن إبراهيم بن محمد الشرواني (ت:1134هـ).

12- الإمام عبد الغني النابلسي الدمشقي (ت:1143هـ).

13- الإمام محمد البابلي المصري (ت : 1077هـ).

14- الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت : 1182هـ).

15- الإمام محمد بن عبد القادر الفاسي المغربي (ت:1134هـ).

3- الإمام المحدث المقرئ البنا الدمياطي.

مكانته العلمية

كان الإمام السندي - رحمه الله تعالى – عالِمًا متبحرًا في كثير من العلوم والفنون، خصوصًا في علم التفسير، والحديث، والمصطلح،

والفقه، والأصول، والقواعد، واللغة، والمعاني، والمنطق، والفلسفة، وغيرها من العلوم، وكان ماهرًا فيها ومحققًا – كما وصفه بذلك

الشيخ محمد حياة السندي المدني، والشيخ محمد عابد السندي المدني وغيرهما-! ومن ثم نرى كثيرا من المؤلفين بعده في علم الحديث

وشروح كتب الحديث الشريف يحتجون بأقواله وآرائه في المسائل العلمية المتعلقة بالأحكام أو ما يتعلق بشرح الأحاديث لغويًّا وعلميًّا

ويأخذون بتوجيهاته الجميلة المختصرة المفيدة في شرح الأحاديث والتوفيق بين الروايات المتعارضة ظاهرها.

لقد اعتنى الإمام السندي بعلم الحديث الشريف، وخدم هذا العلم خدمةً لايستهان بها، ولا تنسى على مر الدهور والأزمنة، وعلى مدى

انقضاء القرون المتطاولة، وهو رجل وحيد، ومحدث فريد الذي شرفه الله تعالى بتحرير الحواشي والشروح على الأمهات الست،

ومسند الإمام أحمد وغيرها من المؤلفات الهامة في الحديث والتفسير والفقه. وقد اعترف محدثو العرب والعجم بجلالة قدره،

وعلو مكانته.

مؤلفاته

ألف الشيخ أبو الحسن تآليف رائعة، وتصانيف ممتعة مفيدة، في الحديث والتفسير والفقه وغيرها ... تتجلى منها غزارة علمه،

ورجاحة عقله، وعلو منزلته، وقد اشتهرت في العالم وذاعت، واستفاد منها الأعلام الأجلاء الذين لحقوه أو جاءوا بعده،

ولعل مرحلة التأليف والتصنيف في حياة الإمام السندي تبتدئ من أيام استقراره بالمدينة النبوية، من بداية

القرن الثاني عشر الهجري تقريبًا. وفيما يلي نذكر عناوين مؤلفاته :

1- تفسير القرآن الكريم (مفقودة).

2- حاشية على تفسير القاضي البيضاوي (مفقودة).

3- حاشية على تفسير الجلالين (مفقودة).

4- حاشية على الجامع الصحيح للإمام البخاري، طبعت مرات وكرات.

5- أطراف صحيح البخاري، منه نسخة بمكتبة نصيف بجدة.

6- حاشية على صحيح الإمام مسلم، مطبوعة.

7- حاشية على جامع الإمام الترمذي، مخطوطة.

8- فتح الودود شرح سنن أبي داود، مطبوعة.

9- حاشية على سنن الإمام النسائي، طبعت عدة مرات.

10- حاشية على سنن الإمام ابن ماجه، طبعت عدة مرات.

11- حاشية على مسند الإمام أحمد بن حنبل، استفادت منها اللجنة المحققة لمسند الإمام أحمد تحت إشراف

معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في الطبعة الجديدة بمؤسسة الرسالة بيروت، ونقلت تعليقات منها في

مواضع كثيرة من الأحاديث حسب مناسبتها.

12- حاشية على كتاب الأذكار للإمام النووي (مفقودة).

13- حاشية على فتح القدير لابن الهمام، وصل فيها إلى باب النكاح، منها نسخة بالمكتبة المحمودية ضمن

مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة.

14- حاشية على الزهراوين للإمام علي القاري (مفقودة).

15- حاشية على الآيات البينات لابن القاسم شرح جمع الجوامع للسبكي (مفقودة).

16- الوجازة في الإجازة لكتب الحديث مع ذكر بعض الأحاديث الممتازة.

وهناك كتب للشيخ أبي الحسن الصغير نسبت إلى الإمام أبي الحسن الكبير خطأً، وهي ليست له.

وجملة القول في حواشي الإمام السندي - رحمه الله - : أنها تعنى بحل المشكلات، وتوضيح المعضلات، وضبط الألفاظ، وشرح الغريب،

وبيان الإعراب، وقد تتعرض لتوجيه القراءات، وأغلبها مختصر غاية الإختصار، ماعدا حاشيته على سنن ابن ماجة، ومسند الإمام أحمد .

ثناء العلماء عليه

كان رحمه الله تعالى متصفًا بأخلاق كريمة وصفات سامية، من العمل الصالح، وطهر النفس وزكائها، والزهد، والورع،

والخضوع والخشوع، والتقوى في السر والعلن، متواضعًا، لطيفًا في التعامل، حريصًا على اتباع الكتاب والسنة.

وأثنى عليه كثير من الأفاضل والأعلام من العرب والعجم، من أهل السند والهند، والحجاز والمغرب، واعترف بعلمه وفضله

أهل عصره، ومن جاء بعده، ولقبوه بألقاب فخمة ضخمة، وذكروا له أوصافًا حميدة بما هو أهله، واتفقت كلمتهم على مدحه

والثناء عليه، اعترافًا منهم برسوخه في شتى العلوم، وعلو كعبه فيها، وبأنه كان إمامًا جليلاً، عالماً بالكتاب والسنة، متعمقًا

في الحديث والتفسير والفقه والعربية، جامعًا للعلوم العديدة، متفننًا في التدريس والتصنيف، محققًا منصفًا، مطلعًا على آثار

السابقين اطلاعًا واسعًا، وخير شاهد على ذلك آثاره ومؤلفاته الممتعة النافعة، فإن خير ما يترجم لشخص أعماله، وخير

ما يشهد لرجل آثاره.

يقول تلميذه وخلفه في التدريس بالحرم النبوي الشريف العلامة الشيخ محمد حياة السندي : ((كان شيخًا ماهرًا، محققًا في النحو،

والمعاني، والمنطق، والأصول، والتفسير، والحديث، وله تحقيق في الفقه)).

وقال : ((... المحقق المدقق أبي الحسن السندي مولدًا والمدني توطنًا، الجامع بين الفضائل الظاهرية والباطنية من التبحر في

كل علم كأنه إمام فيه، كالنحو، والمعاني، والأصول، والكلام، والمنطق، والفقه، وغيرها، خصوصًا في علم الحديث والتفسير ...

وكان عالما تقيًّا ورعًا زاهدًا عن الدنيا، خايفًا، عاملاً بظاهر الحديث مع التحقيق، وكان له مناقب علية، وكان في التعلم

منه الفتوح الإلهية، وقد نافسه كثير من أقرانه لكن حفظه الله بحفظه الجميل)).

وقال تلميذه العلامة الشيخ محمد سعيد سفر المدني في منظومته : وقال العلامة المحدث الشيخ محمد عابد السندي :

((كان عالماً، محدثًا، ضابطًا، متقنًا، حوى جميع العلوم وخاض في منطوقها، ومفهومها، واختص بعلم الحديث، وبلغ فيه الغاية)).

ويقول العلامة المؤرخ المرادي : ((الشيخ الإمام، العالم، العامل، المحقق، المدقق، النحرير، الفهامة : أبو الحسن نور الدين...

اشتهر بالفضل، والذكاء، والصلاح، ... وكان شيخًا جليلاً، ماهرًا، محققًا بالحديث، والتفسير، والفقه، والأصول، والمعاني، والمنطق،

والعربية، وغيرها... وكان عالماً عاملاً، ورعًا، زاهدًا))

وفاتـه و مـدفـنـه

توفي الإمام السندي - رحمه الله تعالى - في المدينة المنورة، بعد ما عاش عيشةً مرضيةً في خدمة العلم ونشره، تدريسًا وتأليفًا،

تحقيقًا وتنقيحًا، واختلف المؤرخون والمترجمون له في تاريخ وفاته على أربعة أقوال :

1- توفي في : 12/ شوال ، سنة : 1136هـ .

2- توفي في : 22/ شوال ، سنة : 1138هـ .

3- توفي في : 12/ شوال ، سنة : 1139 هـ .

4- توفي في : ...........، سنة : 1141 هـ .

وأكثرهم على القول الثاني، وأرى أن الأقرب إلى الصواب هو القول الثالث، والله أعلم .

وكان خبر وفاته صاعقة لأهل المدينة، حيث كان كافة أهل المدينة من تلامذته - كما يقول الشيخ محمد عابد السندي المدني -

، وكان له مشهد عظيم، حضره الجم الغفير من الناس حتى النساء، وغلقت الدكاكين، وحمل الولاة نعشه إلى المسجد الشريف

النبوي، وصلي عليه به، وكثر البكاء والأسف عليه رحمه الله، ودفن بالبقيع خلف قبور أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين.

رحمه الله الشيخ الإمام وغفر الله له وادخله فسيح جناته

No comments:

Post a Comment